الاتحاد من أجل المتوسط: وقف إطلاق النار بغزة ولبنان أولوية قصوى لضمان استقرار المنطقة
الاتحاد من أجل المتوسط: وقف إطلاق النار بغزة ولبنان أولوية قصوى لضمان استقرار المنطقة
دعا الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يضم دولًا أوروبية وعربية، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في كل من غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن وقف الأعمال العدائية يمثل أولوية قصوى لضمان استقرار المنطقة.
وحثت المنظمة إسرائيل في مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع في برشلونة، الاثنين، على وضع حد لإجراءات أحادية الجانب التي تضر بإمكانية تحقيق حل الدولتين، مع تزايد القلق من أن اتساع نطاق الحرب في غزة قد يؤدي إلى تمدد النزاع بشكل إقليمي.
وأكدت دول الاتحاد، في بيانها المشترك أهمية أن تحترم جميع الأطراف القانون الدولي الإنساني، وتعمل على حماية المدنيين من آثار الصراع المتصاعدة.
دعوات لإنهاء دوامة الكراهية
ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى حل سياسي للأزمة الحالية، معبرًا عن قلقه العميق بشأن الأوضاع التي "تدفع المزيد من الناس إلى اليأس وتزرع بذور الكراهية التي ستترك أثرًا على أجيال قادمة".
وأكد بوريل، ضرورة ضبط النفس، وخاصة من جانب إسرائيل، والتزام التناسبية في ردها العسكري.
وأشعل الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي الحرب الحالية التي دمرت غزة وأحدثت أزمة إنسانية ضخمة.
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي نقل ثقل عملياته إلى جبهته الشمالية مع لبنان، حيث يشن غارات جوية تستهدف مواقع حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان. كما بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات برية محدودة في المنطقة.
مخاوف بشأن سلامة اليونيفيل
أدان بوريل الهجمات الإسرائيلية على قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري الأخير تجاوز جميع الحدود المقبولة.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن حزب الله يستخدم اليونيفيل "دروعًا بشرية"، ودعا القوات الأممية لإخلاء مواقعها المتقدمة في الجنوب اللبناني.
وعُقد الاجتماع السنوي للاتحاد في برشلونة وسط غياب ممثل عن إسرائيل للعام الثاني على التوالي، مما يعكس التوتر المتزايد بين الاتحاد وإسرائيل حول سياسات الأخيرة في المنطقة.